مجالس قطرات العلم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علوم شرعية


    الاعتكاف

    أم حذيفة
    أم حذيفة


    المساهمات : 10
    تاريخ التسجيل : 29/05/2010

    الاعتكاف Empty الاعتكاف

    مُساهمة  أم حذيفة الثلاثاء يونيو 01, 2010 5:53 am


    الاعتكاف
    كان النبى صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، واعتكف من بعده أزواجه .

    الاعتكاف: هو لزوم المسجد لطاعة الله، أن يلزم مسجدًا من المساجد؛ ليتفرغ للعبادة

    وينقطع عن الدنيا وعن الانشغال بها،
    ويقبل على الله -تعالى- ويعرف بعضهم تعريفًا حقيقيًا في قوله: الاعتكاف هو قطع العلائق عن الخلائق للاتصال بخدمة الخالق، ومعنى قطع العلائق عن الخلائق يعني الانقطاع عن العوام. الانقطاع عن مخالطتهم وعن مجالستهم للاتصال بخدمة الخالق، أي للتفرغ لخدمة الله -تعالى- يعني عبادته وطاعته. ذكر الله الاعتكاف في قوله تعالى: أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وفي قوله تعالى: وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ .
    وكان أهل الجاهلية والمشركون يعكفون عند معبوداتهم، قال تعالى: وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ وحكى عن قوم إبراهيم أنهم قالوا: نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ فهذا العكوف إقامة طويلة عند تلك المعبودات، فشرع الله تعالى للأمة إقامة في المساجد للتفرغ للعبادة، وخص بالمساجد لا يجوز في غيرها لماذا؟ لأن ذلك يفوت الصلوات مع الجماعة، لأنه إذا اعتكف في بيته، فإما أن يخرج كل يوم خمس مرات، وكثرة الخروج تنافى الاعتكاف الذي هو طول المقام. وإما أن يترك الصلاة، فيترك واجبًا من واجبات الإسلام صلاة الجماعة، لازمه النبي -صلى الله عليه وسلم- كل رمضان يعتكف العشر الأواخر إلا أنه مرة تركها لما اعتكف معه ثلاث من نسائه، وضربن له الأقبية فترك الاعتكاف تلك السنة واعتكف عشرًا من شوال من باب القضاء، وذكروا أيضًا أنه كان يعتكف العشر الأوسط قبل أن يأتيه الخبر أن ليلة القدر في العشر الأواخر اعتكافه التماسًا لليلة القدر التي من قامها إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، رجاء أن يوافقها.


    بعد ذلك ذكر شد الرحال: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى عة الرحال هنا الرواحل التي يسافر عليها، والمعنى: أنه لا يجوز أن يسافر لأي بقعلى وجه الأرض يتعبد فيها لأجل فضل تختص به إلا هذه المساجد، فبقية بقاع الأرض ليس لها مزية، لا يسافر لبقعة من البقاع غير هذه المساجد سواء كانت تلك


    البقاع مسجدًا أو قبرًا أو مشهدًا أو جبلًا أو نحو ذلك.
    ولا ينافي ذلك السفر لطلب العلم، فإنه ليس لاحترام بقعة أو السفر لزيارة الأصدقاء، فإنه ليس لاحترام بقعة أو السفر لأجل تجارة أو صلة أو نحو ذلك فهذا لها جائز، الممنوع هو السفر لأجل بقعة، يتعبد فيها يظن أنها أفضل من غيرها، وأن مزية وأن العبادة فيها مضاعفة، أو يسافر لأجل

    مقبرة يرى أن أهلها المقبورين فيها لهم فضل، ولهم مكانة ولهم شرف، فكل ذلك مما نهى عنه، وكان شيخ الإسلام يستدل بهذا الحديث على النهي عن السفر لزيارة القبر النبوي، ويقول: من سافر للمدينة فلتكن نيته المسجد، لأن المسجد هو الذي تشد إليه الرحال، وأما القبر فلا تشد له الرحال حتى قبور الأنبياء، لا يجوز أن تسافر لأجل أن تزور قبر الخليل أو قبر النبي أيوب مثلًا أو غير ذلك من القبور، فإن هذا شد رحل لبقعة تعتقد فيها، ولعل السبب في ذلك هو خوف الغلو في هذه البقعة، واعتقاد مزيتها مما يؤدي ذلك إلى أن تعظم تعظيمًا، لا يصلح ويصرف للقبر أو لصاحب القبر شيء من حق الله تعالى.
    [img][/img]الاعتكاف

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 1:54 pm