مجالس قطرات العلم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علوم شرعية


    دورة النسائم الرمضانية

    أم أبي التراب
    أم أبي التراب


    المساهمات : 145
    تاريخ التسجيل : 29/05/2010

    دورة النسائم الرمضانية Empty دورة النسائم الرمضانية

    مُساهمة  أم أبي التراب الجمعة يوليو 16, 2010 9:05 am



    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيد ولد آدم
    بدأت نسمات الشهر المبارك تعطر الكون بسكينتها

    ما أشبه الليلة بالبارحة
    هذه الأيام تمر بسرعة وكأنها لحظات ،
    فقد استقبلنارمضان ثم ودعناه ،- سنين من أعمارنا -، وما هي إلا فترة
    من الزمن وإذ بنا نستقبل رمضان مرة أخرى
    الحمد لله الذي جعل الأعمار مواسم، يربح فيها ممتثل
    المراسم، ويخسر المضيع الحسير والحاسم. فهي

    موضوعة لبلوغ الأمل، ورفع الخلل. زائدة الأرباح

    لمن اتجر، مهلكة الأرواح لمن فجر، الحسنة بعشر
    أمثالها إلى سبعمائة ضعف وأكثر،

    والسيئة ترد

    المستقيم إلى حال

    وبهذا العمر اليسير يشتري الخلود الدائم في الجنان، ، ومن
    فرط في العمر وقع في الخسران.
    فينبغي للعاقل أن يعرف قدر عمره، وأن ينظر لنفسه في أمره.
    فيغتنم ما يفوت استدراكه، فربما

    بتضييعه هلاكه.
    نسأل الله العافية
    فلينظر
    العبد فيما يرتفع من عمله، فإن زل
    فليرفع الزلل بتوبة واستدراك

    فالمشروع للمسلم في رمضان وفي غيره مجاهدة نفسه الأمارة بالسوء حتى تكون نفسًا مطمئنة آمرة بالخير راغبة فيه ، وواجب عليه أن يجاهد عدو الله إبليس حتى يسلم من شره ونزغاته ، فالمسلم في هذه الدنيا في جهاد عظيم متواصل للنفس والهوى والشيطان ، وعليه أن يكثر من التوبة والاستغفار في كل وقت وحين
    ونسأل الله أن يكتب لنا فيه الرحمة والعفو والصفح والغفران ، وأن يوفقنا فيه للهدى والبر والإحسان



    ولاشك أنها من نعم الله سبحانه وتعالى أن فمن نعم الله على العبد أن يطول عمره ويحسن عمله

    [b]. عن عبد الله بن بسر المازني قال جاء أعرابيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما يا رسول الله أي الناس خير قال" طوبى لمن طال عمره وحسن عمله" . وقال الآخر أي العمل خير قال "أن تفارق الدنيا ولسانك رطب من ذكر الله "وإسناده صحيح .
    السلسلة الصحيحة / ج : 4 / حديث رقم : 1836 / التحقيق صحيح
    فالمؤمن لا يرجو من بقائه في الحياة إلا زيادة الخير؛ كما قال عليه الصلاةوالسلام في الحديث الصحيح : (( واجعل الحياة زيادة لي في كل خير ))
    "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر"
    تخريج السيوطي : (مسلم) عن أبي هريرة.
    تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 1263 في صحيح الجامع
    أم أبي التراب
    أم أبي التراب


    المساهمات : 145
    تاريخ التسجيل : 29/05/2010

    دورة النسائم الرمضانية Empty رد: دورة النسائم الرمضانية

    مُساهمة  أم أبي التراب الجمعة يوليو 16, 2010 9:43 am


    إذا وفق الله العبد ويسر له إدراك رمضان ؛
    فليكن أول ما يكون منه أن يحمد الله سبحانه وتعالى على نعمته وجميل فضله وجليل منته ، ويسأله سبحانه أن يبارك له في هذه النعمة ؛ لأنك إذا شكرت نعمة الله ؛ بارك الله لك فيها ،
    ولما غفل الناس عن شكر الله ؛ سلب الله الكثير بركة النعم . فاحمد الله إذا بلغت رمضان فانظر إلى مقدار نعمة الله عليك حتى تحس بفضل هذا الشهر، ويمكنك بعد ذلك أن تقوم بحقه وحقوقه
    تذكّر الميت الذي كان يتمنى بلوغ رمضان ، والله أعطاك الحياة ، وأمد لك في العمر ..!!
    وتذكّر المريض الذي يتأوه من الأسقام والآلام والله أمدك بالصحة والعافية ..!!
    ثانيا : أن تدخل هذا الشهر بنية صادقة خالصة وعزيمة قوية على الخير ، فكم من عبد نوى الخير فبلّغه الله أجره ولم يعمل به ، حيل بينه وبين العمل العذر، فقد يكون الإنسان في نيته أن يصوم ويقوم فتأتي الحوائل أو تأتي آجال أو تأتي أقدار تحول بينه وبين ما يشتهي ، ويسأل الله العظيم يكون في قلبه وقرارته أن ينوي الخير وأن يفعل الخير وأن يكون هذا الرمضان صفحات بر وإقبال على الله وإنابة إليه ، وإذا نويت ذلك وحال بينك وبين ذلك شيء من الأقدار والآجال؛ كتب الله لك الأجر، وكتب الله لك الثواب ؛ كما ثبت في الحديث الصحيح أن النبي قال ) حبسهم العذر (
    قال أبو داود في سننه
    حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد عن حميد عن موسى بن أنس بن مالك عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
    "لقد تركتم بالمدينة أقوامًا ما سرتم مسيرًا ولا أنفقتم من نفقة ولا قطعتم من واد إلا وهم معكم فيه" قالوا: يا رسول الله وكيف يكونون معنا وهم بالمدينة؟ فقال :"حبسهم العذر"
    سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / كتاب الجهاد/ باب في الرخصة في القعود من العذر / حديث رقم : 2508 / صحيح
    مكتبة الألباني الإصدار الأول


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 11:17 am