بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيد ولد آدم
بدأت نسمات الشهر المبارك تعطر الكون بسكينتها
ما أشبه الليلة بالبارحة
هذه الأيام تمر بسرعة وكأنها لحظات ، فقد استقبلنارمضان ثم ودعناه ،- سنين من أعمارنا -، وما هي إلا فترة
من الزمن وإذ بنا نستقبل رمضان مرة أخرى
الحمد لله الذي جعل الأعمار مواسم، يربح فيها ممتثل
المراسم، ويخسر المضيع الحسير والحاسم. فهي
موضوعة لبلوغ الأمل، ورفع الخلل. زائدة الأرباح
لمن اتجر، مهلكة الأرواح لمن فجر، الحسنة بعشر
أمثالها إلى سبعمائة ضعف وأكثر،
والسيئة ترد
المستقيم إلى حال
وبهذا العمر اليسير يشتري الخلود الدائم في الجنان، ، ومن
فرط في العمر وقع في الخسران.
فينبغي للعاقل أن يعرف قدر عمره، وأن ينظر لنفسه في أمره.
فيغتنم ما يفوت استدراكه، فربما
بتضييعه هلاكه.
نسأل الله العافية
فلينظر
العبد فيما يرتفع من عمله، فإن زل
فليرفع الزلل بتوبة واستدراك
فالمشروع للمسلم في رمضان وفي غيره مجاهدة نفسه الأمارة بالسوء حتى تكون نفسًا مطمئنة آمرة بالخير راغبة فيه ، وواجب عليه أن يجاهد عدو الله إبليس حتى يسلم من شره ونزغاته ، فالمسلم في هذه الدنيا في جهاد عظيم متواصل للنفس والهوى والشيطان ، وعليه أن يكثر من التوبة والاستغفار في كل وقت وحين
ونسأل الله أن يكتب لنا فيه الرحمة والعفو والصفح والغفران ، وأن يوفقنا فيه للهدى والبر والإحسان
ولاشك أنها من نعم الله سبحانه وتعالى أن فمن نعم الله على العبد أن يطول عمره ويحسن عمله
[b]. عن عبد الله بن بسر المازني قال جاء أعرابيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما يا رسول الله أي الناس خير قال" طوبى لمن طال عمره وحسن عمله" . وقال الآخر أي العمل خير قال "أن تفارق الدنيا ولسانك رطب من ذكر الله "وإسناده صحيح .
السلسلة الصحيحة / ج : 4 / حديث رقم : 1836 / التحقيق صحيح
فالمؤمن لا يرجو من بقائه في الحياة إلا زيادة الخير؛ كما قال عليه الصلاةوالسلام في الحديث الصحيح : (( واجعل الحياة زيادة لي في كل خير ))
"اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر"
تخريج السيوطي : (مسلم) عن أبي هريرة.
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 1263 في صحيح الجامع
السلسلة الصحيحة / ج : 4 / حديث رقم : 1836 / التحقيق صحيح
فالمؤمن لا يرجو من بقائه في الحياة إلا زيادة الخير؛ كما قال عليه الصلاةوالسلام في الحديث الصحيح : (( واجعل الحياة زيادة لي في كل خير ))
"اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر"
تخريج السيوطي : (مسلم) عن أبي هريرة.
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 1263 في صحيح الجامع